مع انطلاقة العام الدّراسيّ الجديد، تجاوزت مادّة الجغرافيا في الصّفّ التّاسع الأساسيّ إطارها التّقليديّ، لتتحوّل إلى منصّة ملهمة لاكتشاف الذّات والعالم المحيط، من خلال أنشطة تفاعليّة قائمة على مبادئ التّعلّم الاجتماعيّ الانفعاليّ(SEL)، نفّذتها معلّمات الجغرافيا داخل الصّفوف الدّراسيّة في الحلقة الثّالثة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التّفاعل الإيجابيّ بين التلاميذ، وكسر الجمود، حيث تحوّلت الحصّة إلى خليّة نحل نابضة بالحوار والتّأمّل والتّعبير الذّاتيّ.
ومن الأنشطة التفاعلية التي نفذت، وزّعت المعلّمات بطاقات على التّلاميذ، مكتوب عليها أسئلة، وأخرى مكتوب عليها إجابات جغرافية، وكان على التّلاميذ الّذين يحملون الأسئلة التّجوّل داخل الصّفّ للبحث عن الإجابات المطابقة، ولصق بعضها إلى جانب بعض على السبورة، ما ساهم في تعزيز التفاعل، وتنشيط الحصّة، وتنمية مهارات التفكير والتحليل بطريقة ممتعة ونشطة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود متجدّدة لجعل الجغرافيا مادّة تنبض بالحياة، وتربط التلميذ بعالمه الدّاخليّ والخارجيّ على حدّ سواء، في إطار تعليميّ يشجّع على التّفاعل الإنسانيّ إلى جانب تنمية المعرفة الأكاديميّة.