يشكّل اعتماد أنشطة التعلم الاجتماعي والانفعالي في مادة الجغرافيا، ولا سيما في صفوف الحلقة الثانية من التعليم الأساسي (المرحلة الابتدائية)، مدخلًا تربويًا محفّزًا
لاكتشاف جمال هذه المادة وثرائها. فمن خلال أنشطة تفاعلية مبسّطة، يُتاح للمتعلمين الاطلاع على جغرافية الكون والطبيعة والتعرّف إلى المجال الذي يحيا فيه التلميذ نفسه، بما يثير فضولهم ويشجّعهم على طرح التساؤلات واستكشاف الظواهر المحيطة بهم.
كما تمنح هذه الأنشطة مساحة للتلاميذ للتعبير عن انفعالاتهم ومشاركة اهتماماتهم ورؤيتهم المستقبلية، مما يسهم في تعزيز شغفهم بالبحث والمعرفة. وبهذا، تتحوّل الجغرافيا من مادة دراسية تقليدية إلى رحلة استكشاف علمية وإنسانية تزرع فيهم حبّ الطبيعة، والوعي بالبيئة، والرغبة في بناء مستقبل أكثر ارتباطًا بعالمه ومحيطه.